التخطي إلى المحتوى

فوائد الاستحمام بالماء الحار لا تقتصر على كونها مجرد وسيلة لتنظيف الجسم، بل هو تجربة يومية تساهم في تحسين الصحة العامة والجسدية، حيث يمتد تأثير الماء الدافئ ليشمل جوانب متعددة من حياتنا، من تخفيف توتر العضلات بعد يوم طويل، إلى تعزيز جودة النوم والشعور بالاسترخاء العميق، كما تتجاوز هذه الفوائد حدود العناية بالبشرة لتشمل تحسين الدورة الدموية، وتخفيف التوتر، لذا سوف نستعرض معاً كيف يمكن تحويل روتين الاستحمام إلى طقس صحي، يمكن أن يعزز من رفاهيتك اليومية ويمنحك شعوراً بالراحة لا مثيل له.

فوائد الاستحمام بالماء الحار

الاستحمام بالماء الحار ليس مجرد روتين يومي، بل هو تجربة علاجية تعزز من استرخاء الجسم، ومع كل قطرة من الماء الدافئ، تتحسن الدورة الدموية، وتخف التوترات، مما يجعله سرًا لصحة أفضل ونوم أعمق، وفيما يلي أهم فوائد الاستحمام بالماء الحار:

تخفيف آلام العضلات والمفاصل

يساعد الماء الساخن على تحسين تدفق الدم إلى العضلات المتصلبة والمفاصل المؤلمة، مما يخفف من التوتر العضلي ويزيد من مرونة العضلات، كما يعزز الجسم إفراز الإندورفين، وهو مسكن طبيعي للألم، مما يجعل الاستحمام بماء ساخن مفيداً بعد التمرينات الرياضية، أو في نهاية يوم مرهق لتحسين نطاق الحركة والشعور بالراحة.

تحسين الدورة الدموية وتخفيف الضغط الدموي

يساهم الاستحمام بالماء الساخن في توسعة الأوعية الدموية، مما يسهل تدفق الدم ويحسن توزيع العناصر الغذائية والأكسجين إلى خلايا الجسم، حيث يمكن للحرارة أن تسبب انخفاضاً مؤقتاً في ضغط الدم، مما يساعد في الاسترخاء وتقليل التوتر وعلى الرغم من أن هذا التأثير ليس علاجاً طويل الأمد لارتفاع ضغط الدم، إلا أنه مفيد لصحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام.

الحفاظ على صحة مسامات الجسم

أيضاً من بين فوائد الاستحمام بالماء الحار كونه يؤدي إلى فتح مسام البشرة، مما يسمح بتنظيف أعمق للجلد وإزالة الأوساخ والزيوت الزائدة التي قد تسد المسام وتسبب ظهور البثور ومع ذلك، يجب تجنب الماء شديد السخونة لأنه قد يجرد البشرة من زيوتها الطبيعية لذا، ينصح باستخدام ماء دافئ للحفاظ على صحة الجلد، ثم تطبيق زيوت مرطبة بعد الاستحمام للحفاظ على رطوبته.

ترطيب الجيوب الأنفية

يساعد البخار الناتج عن الماء الساخن في تخفيف احتقان الجيوب الأنفية، مما يسهل التنفس ويخفف من أعراض نزلات البرد والحساسية، ويمكن تعزيز هذا التأثير بإضافة بضع قطرات من زيت الأوكالبتوس أو زيت المنثول العطري إلى ماء الاستحمام.

تحسين جودة النوم

يعد من بين فوائد الاستحمام بالماء الحار رفع درجة حرارة الجسم قليلاً، مما يساعد على تقليد إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعية للجسم بعد الخروج من الحمام، لذا تنخفض درجة الحرارة تدريجياً، مما يشير إلى الدماغ بأن الوقت قد حان للنوم، كما أن الفوائد الأخرى مثل تخفيف توتر العضلات وتحسين المزاج تساهم في الاستمتاع بنوم أعمق وأفضل.

تخفيف التوتر والقلق

يساهم الاستحمام بالماء الساخن في إطلاق الإندورفين وتقليل مستويات الكورتيزول، وهو هرمون التوتر ويؤدي ذلك إلى تباطؤ معدل ضربات القلب وتيرة التنفس، مما يعزز الشعور بالهدوء ويحسن الحالة المزاجية، ويعد هذا مزيجاً مثالياً من الاسترخاء الجسدي والنفسي للتخلص من التوتر والقلق بعد يوم طويل.

تحسين صحة الجهاز الهضمي

أيضاً تتضمن فوائد الاستحمام بالماء الحار المساهمة في إرخاء عضلات البطن، وتخفيف التشنجات أو الانتفاخ، كما أن تحسين الدورة الدموية الناتج عن الاستحمام بالماء الساخن، يزيد من تدفق الدم إلى الجهاز الهضمي، مما يساهم في تحسين كفاءته.

التخلص من بعض السعرات الحرارية

تشير بعض الدراسات إلى أن الاستحمام بالماء الساخن، قد يساعد الجسم على حرق سعرات حرارية إضافية أثناء محاولته تنظيم درجة حرارته، وعلى الرغم من أن هذه الفوائد ليست كبيرة بما يكفي لإحداث فقدان كبير في الوزن، إلا أنها قد تقدم إضافة صغيرة ومفيدة لصحة الجسم.

الفوائد النفسية للاستحمام بالماء الحار

الاستحمام بالماء الساخن يقدم العديد من الفوائد النفسية، منها:

تخفيف الإجهاد والأرق

يعمل الحمام الساخن كمسكن طبيعي يهدئ الجسم والأعصاب، مما يساعد على التخلص من التعب والتوتر، كما يساهم في تحسين جودة النوم ومكافحة الأرق.

تعزيز الشعور بالسعادة

يزيد الماء الساخن من إفراز هرمون الأوكسيتوسين، المعروف بهرمون الحب، مما يساعد في تقليل القلق ومشاعر الحزن، ويعزز الطاقة الإيجابية.

المدة الموصى بها للاستحمام بالماء الحار

للحصول على فوائد الاستحمام بالماء الحار، ينصح بأن تكون مدة الاستحمام بين 8 إلى 15 دقيقة، هذه المدة كافية لتنظيف البشرة وترطيبها دون الإفراط، ومن المهم ملاحظة أن الاستحمام لفترات طويلة قد يؤدي إلى جفاف البشرة، نتيجة إزالة الزيوت الطبيعية وفقدان الرطوبة من الجلد عبر المسام المفتوحة.

أخطاء شائعة أثناء الاستحمام بالماء الحار

بعد التعرف على أبرز فوائد الاستحمام بالماء الحار وكذلك المدة الموصى بها للاستحمام بشكل صحي، يجب تجنب هذه الأخطاء الشائعة لضمان الاستفادة القصوى من فوائد الاستحمام بالماء الساخن:

  • ما لم تكن متسخاً أو متعرقاً، قلل من الاستحمام لتجنب إزالة الزيوت الطبيعية والبكتيريا النافعة من سطح الجلد.
  • استخدام الصابون القاسي والمعطر في حال إذا كنت تعاني من الأكزيما أو لديك بشرة حساسة، قد يزيد ذلك من تهيجها.
  • استخدام مناشف غير نظيفة أو رطبة تعد بيئة مناسبة لنمو البكتيريا الضارة.
  • إهمال الليفة وتركها مبللة تجمع الجراثيم والشوائب.
  • الغسل المفرط للشعر يؤدي ذلك إلى جفاف الشعر بشكل كبير.
  • عدم ترطيب البشرة بعد الاستحمام، لذا من المهم استخدام المرطبات المناسبة مباشرة بعد الاستحمام.
  • إهمال تركيب مقابض في حوض الاستحمام، أو عدم وجود مقابض قد يزيد من خطر السقوط عند الدخول أو الخروج من الحوض.

نصائح للاستحمام بالماء الحار

للإستمتاع بجميع فوائد الاستحمام بالماء الحار وتجربة استحمام مريحة، يفضل اتباع مجموعة من النصائح التي يوصى بها الكثير من خبراء الصحة وهي كما يلي:

  • تأكد من أن درجة حرارة الماء ليست مرتفعة جداً، لتجنب تهيج الجلد أو الحروق السطحية، ويفضل أن تكون الحرارة بين 38 و40 درجة مئوية.
  • شرب كوباً من الماء قبل وبعد الاستحمام لتجنب الجفاف الذي قد يسببه الماء الساخن.
  • أضف زيوت مهدئه مثل اللافندر أو الأوكالبتوس أو ملح الإبسوم إلى حوض الاستحمام لتعزيز الاسترخاء.
  • تجنب الإفراط في استخدام الصابون لتفادي تجريد بشرتك من زيوتها الطبيعية والحفاظ على ترطيبها.

أسئلة شائعة

ما هو الأفضل الاستحمام بالماء البارد أم الحار؟

يعتبر الاستحمام بالماء البارد أفضل من الاستحمام بالماء الساخن أو شديد السخونة، حيث أن الماء البارد يحسن أداء جهاز المناعة، ويزيد من عوامل مقاومة الالتهابات في الجسم، كما يفعل الثلج.

هل يساعد الحمام الساخن في فقدان الوزن؟

أظهرت دراسة من جامعة “لوبورو” أن الحمام الساخن، يمكن أن يكون وسيلة فعالة لفقدان الوزن وحرق الدهون، حيث يقدم نتائج مشابهة لتلك التي يتم تحقيقها من المشي لمدة 30 دقيقة.

كم من الوزن يمكن أن تفقده في الحمام الساخن؟

إذا كان وزنك حوالي 150 رطلاً، يمكنك حرق ما يصل إلى 17 سعرة حرارية، أو حوالي 0.005 رطل من الدهون، بعد الاستحمام في حوض ساخن لمدة 15 إلى 20 دقيقة.